“ما وراء الخير والشر” هو واحد من الأعمال الفلسفية الرئيسية للفيلسوف الألماني فريدريش نيتشه، نُشر في عام 1886. يُعتبر هذا الكتاب توسيعًا وتعميقًا للأفكار التي طرحها نيتشه في أعماله السابقة، خاصةً “هكذا تكلم زرادشت”.
في “ما وراء الخير والشر”، ينتقد نيتشه بشدة الأخلاق التقليدية ويُعيد تقييم القيم الأخلاقية والدينية التي كانت سائدة في زمنه. يُقدم الكتاب فكرة نيتشه عن “الأخلاق النبيلة” مقابل “الأخلاق الرقيقة”، مُظهرًا كيف أن المعايير الأخلاقية تتشكل بناءً على السياق الثقافي والتاريخي.
يُركز نيتشه في هذا العمل على الفردية ويشجع على تجاوز الحدود التقليدية للأخلاق لتحقيق الذات. يناقش أيضًا مفاهيم مثل “إرادة القوة” و”الإنسان الأعلى”، ويستكشف الطرق التي يمكن بها للإنسان تجاوز نفسه.
“ما وراء الخير والشر” يُعتبر عملاً جريئًا ومؤثرًا في الفلسفة الغربية ويُظهر نيتشه كمفكر مبتكر وناقد للمعتقدات التقليدية. يُعد الكتاب قراءة ضرورية لفهم فلسفة نيتشه ويُعتبر من الأعمال الأساسية في الفكر الأوروبي الحديث.