in

الطريق إلى الارباح للشركات الجديدة

عماد الأطير

فى هذه السطور سوف نوضح اللبنة الأولى فى بداية الطريق إلى الربح وكيف تتفادى الشركات الفشل أو الخسائر أوالخروج المبكر من الأسواق وفقدان الأموال كما حدث مع الكثير من الشركات التى أختفت بسرعة من السوق وخسرت أموالها .

 كما يجب ان نعلم أن الطريق ليس مُستحيل ، وسوف نستعرض قصة شركة نشئت من شركة قائمة من خلال موظف أستقال وقام بفتح شركة حققت نجاح أكبر من الشركة التى يعمل بها ووصلت إلى العالمية وهذا ليس بالزمن البعيد فالشركة تم أفتتاحها فى عام 2017م وهى شركة سويفل الذى أسسها “مصطفى قنديل” ذلك الشاب المصري الذى كان يعمل فى  ” كريم ” .

حيث وجد أن هناك مشاكل فى مصر فى المواصلات وخصوصاً النقل العام، فقام بتوفير باصات كبيرة من خلال التعاقد مع شركات السياحة وقام بعمل تطبيق سويفل ، وبسعر تنافسي أفضل من أوبر وكريم  مع فكرة جديدة وهى العمل على الباصات الكبيرة وليست السيارات الصغيرة .

 ونجحت الفكرة وحققت ملايين الارباح وتوسعت فى عدة مدن حول العالم ولك ان ترى حجم الشركة حالياً .

 لإن كان لديه إيمان وفكر ودراسة ، لاحتياج المستهلك ، فقدم الخدمة وجنى الارباح وأصبحت  شركة عملاقة مُدرجة فى سوق المال ، وتحاول الشركة الامريكية الاستحواذ على جزء منها بمبلغ 445 مليون دولار ، وهذا كله تحقق بالارداة والصبر والفكر والرؤية الجيدة لمشاكل المستهلك وحلها والاستفادة بالارباح .

 وفشل الشركات وخروجها من السوق قد يحدث نتيجة عدم وجود مصادر تمويل وهذا حدث مع منصة سيرقى المتخصصة فى المجوهرات والملابس والاكسسوارات ، أو عدم القدرة على دراسة أحتياجات المستهلك وحدث ذلك مع شركة هيدما التى أدخلت أزياء غير مألوفة لم يتقبلها المستهلك فى البداية ، مما أدى إلى اغلاقها ، أو من خلال عدم دراسة السوق ووجود مشاكل داخلية بين الملاك و الوكلاء وهذا حدث مع شركة جرايد التى تم تأسيسها فى المعادى وكان هدفها توصيل الجرايد ولكن فشلت بعد سنها وتم أغلاقها .

ونظراً لإن الكثير يحلم بأن يقوم بعمل شركة أو مشروع تجارى ، سواء ذلك على مستوى الفرد أو على مستوى الجماعة من خلال مجموعة من المستثمرين أو الٌملاك ، الذين تم الاتفاق على إنشاء شركة جديدة، ولكن يكون التفكير المٌسيطر على الجميع فى تلك الخطوة هل ستنجح الشركة وتُحقق الارباح؟؟

فى البداية لابد أن يكون هناك هدف واضح وتحديد الغرض من فتح هذا المشروع أو هذه الشــــركة ، فهل هــو ربح فقط ؟ أم تم الأنشاء بغرض خدمة معينة غير موجودة ، أو أن الخدمة لا يتم تقديمها بشكل مناسب من خلال المنافسين .

 وعليه تم التفكير فى الاستفادة من وجود هذا الخلل وعدم وجود هذه الخدمة الجيدة فتم إنشاء الشركة وهى بذلك تجمع بين الهدف الربحي وبين خدمة المستهلكين، وعليه لابد من التفكير فى عدة أمور هامة قبل الخوض فى هذا الامر وإنشاء شركة أو مشروع تجارى حتى يتفادى الخسارة أو الفشل.

 وهنا نستعرض أهم الخطوات فى الطريق نحو حصد الارباح ونمو الشركة بالصورة التى يحلم بها أصحابها وتحقق نمو فى السوق وبالتالى يتم تحقيق الأرباح وتفادى الخسائر وهى تتمثل فى الاتى :

ــ لابد من التأكد فى البداية بوجود معرفة وخبرة بالمنتج الذى سيتم تقديمه للسوق مع عمل دراسة للسوق  وهل هناك حاجة ضرورية لهذا المنتج أم لا ؟

ــ  دراسة أحتياجات المستهلكين وطبيعة القوى الشرائية ، وعوامل عدم رضى المستهلك عن سلعة اومنتج  منافس ، مع معرفة القصور الذى يراه المستهلك فى الخدمة المقدمة من المنافسين .

ــ  عمل دراسة جدوى تقديرية لكافة التكاليف والارباح المتوقع تحقيقها مع التأكد من توافر عناصر التمويل سواء كان تمويل ذاتى أو تمويل عن طريق الغير.

ــ وجود تخطيط واضح ورؤية لهذه الشركة سواء على المدى القصير أو البعيد ، مع الأختيار الجيد للعنصر البشرى فى بداية المشروع بعيد عن المجاملات فيتم أختيار أفضل العناصر التى تفيد الشركة سواء فى مجال المبيعات أو التسويق أوغيرها من فروع وأقسام الشركة.

ــ الأهتمام بجودة المنتج الذى يتم طرحه أو جودة الخدمة التى تهدف الشركة إلى تقديمها للمستهلك مع الأهتمام الكبير بالأسعار فجميع المستهلكين يبحثون دائماً عن الجودة والسعر المناسب مع وجود حملات للدعاية والأعلان عن الشركة والخدمات والمنتجات التى تقدمها.

ــ الاطلاع على خطط المنافسين والاستفادة من أفكارهم مع تطويرها بالشكل الذى يحقق المنفعة الشخصية للشركة ومنتجاتها مع ضرورة وجود إدارة متميزة لإدارة الشركة فى كافة أقسامها ويكون لديها فكر متطور وليس فكر عافى عليه الزمن .

ــ وجود مرونة وخطط بديلة لتنفيذ إحدى تلك الخطط فى حالة تعثر الشركة وعدم الاستسلام بسرعة بل دراسة الخلل والعمل على تحويل نقطة الضعف الى مصدر قوة للشركة من خلال تغيير فى السياسات او فى الاستراتيجيات والدعاية او التغليف أو تغيير العنصر البشرى المسئول عن التسويق فيتم دراسة الخلل بصورة تفصيلية ووضع اليد على مركز الخلل ومعالجته بصورة جذرية.

وأخيراً طريق الارباح والنجاح ليس طريق مستحيل ، كما يصوره البعض ولكن يحتاج إلى علم وعمل وصبر ومشقة وتفكير وتخطيط وحب وشغف بمجال التجارة والادارة وريادة الاعمال ، فإذا كان لديك فكرة فأدرسها من كافة النواحى المتالية والادارية والتسويقية وأبحث عن مصادر التمويل وإبدأ الطريق نحو جني الارباح فجميع عمالقة البيزنس فى العالم كانت البداية فكرة بسيطة وتحولت من بذرة إلى شجرة مثمرة .

Avatar for عماد الأطير

كُتب بواسطة عماد الأطير

التعليقات

اترك تعليقاً

Avatar for عماد الأطير

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Loading…

0