بداية اللانهاية هو كتاب من تأليف ديفيد دويتش، الفيزيائي والفيلسوف البريطاني، نُشر في عام 2011. يُعتبر هذا الكتاب عملاً طموحًا يتناول مجموعة واسعة من الموضوعات بدءًا من الفيزياء والبيولوجيا إلى الفلسفة والسياسة.
يطرح دويتش في “بداية اللانهاية” الفكرة القائلة بأن البحث عن التفسيرات الجيدة يُعد القوة الدافعة وراء جميع التقدمات البشرية. يجادل بأن الإنسانية بلغت نقطة في تاريخها حيث لا يوجد حدود لما يمكننا تحقيقه، مشيرًا إلى أن المعرفة والفهم يمكن أن يستمرا في التطور إلى ما لا نهاية.
يتناول الكتاب موضوعات مثل أصل العلم، طبيعة الواقع الكمي، تطور الثقافة والمجتمع، ومستقبل التكنولوجيا. كما يناقش دويتش الأخطاء الشائعة في فهم العلم والفلسفة ويقدم نقدًا للنظريات القائمة على الحتمية والتشاؤم.
يُعتبر “بداية اللانهاية” كتابًا تحفيزيًا يُظهر كيف يمكن للتفسيرات العميقة والقوية أن تغير العالم وتُعد البشرية لمستقبل غير محدود من الاكتشافات والتطور. يُقدم دويتش رؤية متفائلة للمستقبل مبنية على الإيمان بقدرة الإنسان على فهم الكون وتحسين الحياة من خلال العلم والمعرفة.
بحث جريء وشامل عن الطبيعة وعن تقدم المعرفة من أحد المفكرين العظماء في يومنا هذا.
لقد كافحت البشرية لفهم أسرار الحياة على مر التاريخ، بداية من أبسط الأشياء إلى أعقدها وغموضها. الكتاب للمؤلف ديفيد ديتش، الحائز على جائزة في مجال الحساب الكمومي، إذ يزعم فيه أن التفسيرات لها مكانة أساسية في الكون، باعتبارها غير محدودة، إذ أننا دائما نسعى إلى تحسينها كمبدأ أساسي ليس فقط من أجل العلم وإنما أيضا لكل النجاحات التي حققتها البشرية.
ووفقا لديتش، فإن هذا السيل من التفسيرات ليس له نهاية، حيث يقول أننا خاضعين فقط لقوانين الفيزياء، وأن هذه التفسيرات لا تفرض أية حدود على ما يمكننا فهمه، والتحكم به، وما يمكن تحقيقه.
في كتابه السابق “نسيج الحقيقة”، وصف المؤلف أعمق أربع جدائل في معرفتنا الحالية ــ نظرية التطور، الفيزياء الكمية، نظرية المعرفة، ومبدأ تورنج في الحوسبة ــ إذ هي تكشف مجتمعة عن نسيج موحد للواقع الذي نعيش فيه. أما في هذا الكتاب الجديد، يطبق ديتش هذه النظرة للعالم على مجموعة واسعة من القضايا والمشاكل التي لم يتم حلها بعد، بداية من الإبداع والإرادة الحرة إلى أصل ومستقبل الجنس البشري.
كتاب بداية اللانهاية هو كتاب مليء بالاستنتاجات الحديثة والمذهلة حول اختيارات الإنسان، التفاؤل، التفسير العلمي، وتطور الثقافة، ويظل هذا الكتاب تحفة كلاسيكية فريدة من نوعها.
نأسف لإعلامكم بأن هذا الكتاب قد تمت إزالته بسبب حقوق الملكية.