“جمهورية أفلاطون” هي واحدة من أعظم الأعمال الفلسفية في التاريخ الغربي، كتبها الفيلسوف اليوناني أفلاطون حوالي 380 قبل الميلاد. تتخذ الرواية شكل حوار سقراطي يستكشف مواضيع مثل العدالة، والنظام والشخصية في دولة مثالية والفرد. يعتبر هذا النص أساسيًا للفكر السياسي والفلسوفي، وهو يتناول أسئلة حول كيف يمكن للأفراد أن يعيشوا معًا في مجتمع منظم وما هي طبيعة العدالة.
في “جمهورية أفلاطون”، يقترح أفلاطون نظامًا تعليميًا للحكام الفلاسفة، الذين يعتبرهم الأكثر قدرة على حكم المدينة الفاضلة بسبب فهمهم للخير. يقدم أيضًا نظريته الشهيرة عن الأشكال، والتي تقول بأن الواقع الحقيقي يتكون من أفكار أو “أشكال” خالدة وغير متغيرة تتجاوز عالم الأشياء المادية الذي نعيش فيه. وفقًا لأفلاطون، يمكن للأفراد فقط أن يكتسبوا المعرفة الحقيقية عن طريق التأمل الفلسفي في هذه الأشكال.
الكتاب مقسم إلى عشرة أجزاء، ويتناول فيها أفلاطون أيضًا مسائل مثل تقسيم الطبقات في المجتمع، العدالة كفضيلة، دور الفن والشعر، والتربية. يطرح أيضًا فكرة “الكهف” التي تستخدم كمثل لوصف الوضع البشري فيما يتعلق بالمعرفة والجهل، حيث يُظهر كيف أن الأفراد يمكن أن يعتقدوا بأن الواقع هو مجرد ظلال على جدار كهف بينما الحقيقة تكون أكثر تعقيدًا وعمقًا.
لا تزال “جمهورية أفلاطون” حتى اليوم موضوعًا للدراسة والنقاش في الفلسفة والنظرية السياسية، ويعتبرها الكثيرون معيارًا للتفكير حول معاني وإمكانيات العدالة والمجتمع الأخلاقي.