in

مغالطة ذَنْبٌ بالتداعي

مغالطة ذَنْبٌ بالتداعي

في هذه النصوص، يُخطئ البعض عندما يربط بين الأشخاص والأفكار بطريقة غير منطقية، معتقدين أن الفكرة خاطئة ببساطة لأن أشخاصًا لا يستحسنهم يؤمنون بها. هذا النوع من التفكير يأتي من ميول طبيعية عند البشر حيث لا يرغبون في التماهي مع من يعارضونهم، ما يؤدي إلى تجنب الأفكار المرتبطة بهؤلاء الأشخاص بغض النظر عن صحتها. على سبيل المثال:

يؤمن بعض الأفراد (أنظمة، مجموعات، …) الذين لا يحظون بإعجاب “س” بالدعوى “ص”؛
إذاً “ص” ليست صحيحة.
هذا التفكير يُعد خطأ جليًا، إذ أن النفور من الارتباط بمن لا نحب لا يؤثر على صدق الادعاءات ولا يبرر رفضها. مثلاً، قد يصدق الأشخاص الأقل شأنًا (كما الأعلى شأنًا) أن الأرض مستديرة، فهل يجب أن يؤثر رأيهم على قبولنا لهذه الحقيقة؟

من الأمثلة التاريخية، المكارثية كانت تمارس مغالطة “ذنب بالتداعي”، حيث كانت تربط أشخاصًا أو مجموعات بالشيوعية لأنهم يشاطرون بعض الأفكار الشيوعية مثل الحقوق المدنية، التي كان يدعمها مارتن لوثر كنج. يتخذ الاستدلال الشكل التالي:

جميع الشيوعيين يدعمون الحقوق المدنية،
مارتن لوثر كنج يدعم الحقوق المدنية؛
إذن مارتن لوثر كنج شيوعي.

هذا الاستدلال خاطئ بشكل صريح.

أمثلة أخرى

(1) كان النازيون يؤمنون بـ”اليوجينيا”؛
إذاً، “اليوجينيا” فكرة مستهجنة بالتأكيد.

(2) هتلر كان يعتنق النظام الغذائي النباتي؛
لذا، النظام النباتي خطأ يجب تجنبه.

(3) كيف تدعم تأميم الصناعات الحيوية؟ ألم تعلم أن ستالين كان يقوم بذلك أيضًا؟

(4) لماذا تضع الثوم في الفتة؟ هل تعلم أن اليهود يفعلون ذلك أيضًا؟

(5) لن أصوت قط للدكتور حسان لعمادة الكلية، مع أنني أعلم أنه الأجدر والأكثر كفاءة ونزاهة، لكني أعلم أيضًا أن الخنزيرين سلمان ومؤنس يدعمانه ويصوتان له.

Avatar for فكر حر

كُتب بواسطة فكر حر

التعليقات

اترك تعليقاً

Avatar for فكر حر

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Loading…

0