“منطق البحث العلمي” هو واحد من أهم الأعمال الفلسفية لكارل بوبر، ويُعتبر نقطة تحول في فلسفة العلم. نُشر هذا الكتاب لأول مرة باللغة الألمانية في عام 1934 تحت عنوان “Logik der Forschung”، وتمت ترجمته إلى الإنجليزية ونُشر بعنوانه الإنجليزي الحالي في عام 1959.
يطرح بوبر في هذا العمل نظريته حول الفلسفة العلمية ويُقدم مفهوم “التكذيب” كبديل لنظرية التحقق التي كانت سائدة في ذلك الوقت. وفقًا لبوبر، لا يمكن أبدًا إثبات صحة النظريات العلمية بشكل قاطع؛ بدلاً من ذلك، العلم يتقدم من خلال عملية مستمرة من الاختبار والتكذيب حيث تُختبر النظريات بشكل متكرر ضد الأدلة التجريبية ويتم رفض تلك التي لا تصمد أمام هذه الاختبارات.
يُعتبر كتاب “منطق البحث العلمي” مساهمة رئيسية في فهم كيف يعمل العلم، وكيف يجب على العلماء صياغة نظرياتهم واختبارها. يُعد بوبر أحد النقاد الرئيسيين للتأكيدية اللوجيكية وقد أثرت أفكاره بشكل عميق على النقاشات حول المنهجية العلمية والرؤية الواقعية للعلم.
أحدث هذا الكتاب ثورة في الفكر المعاصر بشأن العلم والمعرفة، عند نشره لأول مرة سنة 1959. وظل هذا الكتاب أحد أكثر الكتب قراءة عن العلم في القرن العشرين.
يعتبره الفيلسوف ألفرد آير من أكثر “الأعمال إبداعية وقوة”، بسبب الثورة الفكرية التي نتج عنها بعد نشره. من بين الأفكار الجديدة التي قدم بها الكتاب مثلا: فكرة قابلية الدحض، التي تعتبر اليوم من أبرز وأهم الركائز لأي تجربة أو نظرية علمية. إضافة إلى فلسفته عن حقبة ما بعد الحرب.
نأسف لإعلامكم بأن هذا الكتاب قد تمت إزالته بسبب حقوق الملكية.