فكر حر 
“أثر العلم في المجتمع” هو كتاب لبرتراند راسل، الفيلسوف والرياضي والناشط الاجتماعي البريطاني، نُشر في عام 1952. في هذا العمل، يناقش راسل الآثار العميقة التي أحدثتها العلوم والتكنولوجيا في المجتمعات الحديثة، متطرقًا إلى موضوعات مثل السلطة، السيطرة، والتغيرات الاجتماعية والثقافية التي رافقت التقدم العلمي.
يُشير راسل إلى كيف أن العلم قد زاد من قوة البشر على الطبيعة وكيف أن هذه القوة يمكن أن تُستخدم للخير أو الشر. يتناول الأسئلة حول كيف يمكن للمجتمع أن يُدير التقنيات الجديدة بطريقة تحقق السعادة والازدهار للجميع، بدلاً من أن تُسبب الإضرار بالإنسانية أو البيئة.
يُعبر راسل عن قلقه من المخاطر المحتملة للعلم عندما يُستخدم بشكل غير مناسب أو عندما يكون تحت سيطرة القليلين، مشيرًا إلى الأسلحة النووية كمثال على كيف يمكن للعلم أن يكون تهديدًا للبقاء البشري.
يُعد “أثر العلم في المجتمع” محاولة لفهم وتحليل العلاقة بين العلم والسياسة والاقتصاد، ويسعى لتقديم رؤية لكيفية استخدام العلم بطريقة تخدم القيم الإنسانية وتسهم في تحسين الحالة البشرية. يُظهر الكتاب برتراند راسل كمفكر متعدد الأبعاد، يجمع بين الفلسفة والعلم والنشاط الاجتماعي في تأملاته.
لقد أصبحنا نرى الآن بوضوح التأثيرات المترتبة عن الثورات العلمية والتكنولوجية على مجتمعاتنا. من بين هذه التأثيرات، يرى برتراند راسل في خمسينيات القرن الماضي أن هناك أيضا جانبٌ سلبي لهذا التطور العلمي.
يزعم راسل في كتابه أثر العلم في المجتمع، بشكل تبصري وجدلي، أن العلم اليوم قد قدم للعالم سعادة أكثر مما فعل من قبل، شريطة أن تكون هذه السعادة غير متفرقة؛ وقد أصبحت القوى متمركزة في يد قلة قليلة، عن طريق حكومة عالمية، وقوانين عالمية … ثم إن معدلات المواليد لم ترتفع بشكل صاروخي، وتوقفنا عن شن الحروب أكثر بكثير مما فعلنا سابقا … إن التطلع للماضي يظهر مدى قسوة الجنس البشري، ولكن راسل يظل متفائلا أن القادم دائما أفضل، وخير دليل هو المقارنة بين احصائيات اليوم واحصائيات سنوات قليلة، حيث انخفضت معدلات الجريمة، معدلات الوفيات، معدلات الفقر … وغيرها.
يتصور راسل أن الجنس البشري يخوض سباقا بين مهاراته وحماقاته، ويعتقد أن الجنس البشري سيختار في نهاية المطاف طريق العقل.
نأسف لإعلامكم بأن هذا الكتاب قد تمت إزالته بسبب حقوق الملكية.
