in

السعادة إختيارنا جميعاً

السعادة إختيارنا جميعاً

وقعت عيني ذات صباح على احد الدراسات التي تُثبت اننا نحن من نختار ان نسعد او نشقى للابد، وانه وان كان هُناك منغصات في هذه الحياة الا اننا نستطيع ان لانعيرُها اي إهتمام ونعيش في سعادة رُغماً عن كل شيء، وان الذكاء الاكادمي ليس فقط التفوق الاكاديمي او التفكير بشكل مُجرد بل القدرة على الاحساس وابداءالمشاعر وفهم مشاعر الاخرين، وحل المشكلات، وسرعة البديهه والتصرف، وبالتالي فاإن له علاقة مباشرة مع السعادة، لا اخفيكم اني لم ارى ان تلك الدراسات درستبشكلٍ كافٍ كي تكون حقيقة ، لان السعادة وان كانت قرار فذلك يعني ان تكبُت كل المشاعر التي قد تؤثر بشكل سلبي عليك لكي تصل في النهاية الي يوم جيد ولكن وإن حدث ستكون لحظِيه لمُجرد اليوم او لنقول لمجرد اسبوع كامل دون انهيارات ماذا بعد؟

ستجد انك وصلت لنقطة تريد التنفيس فيها عن غضبك عن ذلك الاسبوع العصيب الذي ظللت تدعي السعادة فيه واصبحت الان تواجه مشكلتان عدم انهيارك في الوقت المناسب، والغضب الكامن داخلك على اشياء مضت وانتهت، لذا لنكن مُنصفين وواقعين اردت ان نجد حلاً مرضي ويكون حقيقياً، ومن خلال تجربة شخصية مني ادركت اننا نستحق ان نحزن او نبكي او نغضب او نفعل اي شي نخرج به ذلك التعب والغضب داخلنا، ولكن بطريقة اكثر نُضجاً ، فالنضج الإنفعالي من اهم الاسباب التي تساعد على النجاح ، فإذا تحقق النُضج الإنفعالي امام كُل مايدفع المرء لإفساد يومه وصلنا الى مستوى اعلىٰ من السعادة ، ولا نعني هنا ان يتوقف المرء عن الإنفَعال بل ان يكون انفعاله مُلائماً للموقف ، والواقع ان حياة الانسان ماهي إلا سلسلة من الصراعات التي لاتنتهي الا بنهاية الحياة، لذا يتوقف الامر على كيف يواجه المرء هذه الصراعات بشكل لايُوثر على طريقة سير حياته، نحن من نختار ان نتوقف عند كل عقبة او إخفاقه تواجهنا ونظل نحزن عليها وايضا نحن من نختار ان نتجاوزها دون ان تاخذ من طاقتنا التي سنكون بحاجتها لإكمال هذا الطريق، لاطريق يخلو من العقبات فـ لولا العقبات ماوصلنا لما نريد كما قال الله تعالى( وان ليس للإنسان إلا ماسعى) اي ان كُل النجاح في طريق سعيك كل التعب والطاقة المستهلكة في الطريق وليس في الوصول وإثر ذلك كل النجاحات والاخفاقات هي ماستجعلك تصل لذلك الطريق وانت تحدد ان كنت ستصل للنهاية المرضيه لك ام انك ستتوقف امام اول عقبة تواجهها،  نعم قد يشعر المرء بالإحباط ولكن عليه ان لايفقد امل انه سيصِل ذات يوم فـ الأمل هو مايجعلُنا نُكمل الطريق دائماً وتذكر انك لا تعرف اي عقبة هي الاخيرة فربما تستسلم في العقبة الأخيرة قبل النهاية وتعود الطريق كله بعد كل النجاح الذي حققته لذا لاتدع الاخفاقات تؤثر عليك واختر السعادة لتكُن قرارك كل يوم، خذ الأمر كاتحدٍ وانظُر للسعادة كهدف تسعى لتحقيقه فكُلما وصلنا لشيء بسهولة زاد احتقارنا لها والاستهانه بها وكلما زادت صعوبة شعرنا بنشوة الانتصار والوصول ، ابدا بملء يومك وامنح نفسك كُل الحب انت وحدك تستحق الحب الذي بداخلك، وتوقف عن الانفعال على كل شيء.

Avatar for أ.مريم عصام

كُتب بواسطة أ.مريم عصام

التعليقات

اترك تعليقاً

Avatar for أ.مريم عصام

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Loading…

0