in

الفئران بين إهلاكها للبشرية تارة وإنقاذها تارة أخرى

الفئران

أصبحت الفئران في وقتنا الحالي بأعداد البشر، فقد أصبحت تعيش معنا وتمشي بشوارعنا وتأكل من أكلنا، بل يعتمدون اعتماد كامل في غذائهم على البشر.

بالإضافة إلى إنه لا توجد مدينة في هذا الكوكب لا تخلو من الفئران أيا كانت بيئة وطبيعة هذه المدينة.

ويعتبر الفأر الحيوان الوحيد الذي يتعايش في أي مكان، حيث إن كل حيوان له نظام بيئي يعيش فيه ولا يمكنه التعايش مع غيره.

وتعتبر مدينة نيويورك المدينة رقم واحد في عدد الفئران، فهي تعيش مع البشر للبحث عن الطعام والشراب والدفء.

أشهر أنواع الفئران

الفأر الأسود 

 ويدعى فأر السقف وموطنه الأصلي الهند ووصل أوروبا عن طريق السفن منذ أكثر من 3000 عام ولذلك يسمى أيضا فأر السفن.

  الفأر البني

ويدعى الفأر النرويجي حيث تم إطلاق هذا الاسم من قبل إنجلترا على هذا الفأر لأنه وصل إليهم عن طريق سفن وصلت إليهم من قبل النرويج في القرن 18، ويعتبر أكثر انتشار ويتواجد بجميع القارات، حيث إن منشأه شمال الصين.



العداء مع الفئران

لماذا يعتبر تواجد الفئران من حولنا أمر مزعج على الرغم من تواجد القطط والكلاب حولنا أيضا؟

هذا يرجع لأسباب تاريخية حيث وصلت ذروة العداوة في القرن الرابع عشر، عندما ساهمت الفئران بنشر الطاعون الأسود الذي أودى بحياة 50 مليون شخص حول العالم.

ولكن هناك دراسات تقول إن عداوتها مع الإنسان كانت من قبل انتشار الطاعون، وهذا يرجع إلى البيئة القذرة التي تعيش بها، بالإضافة إلى شكلها المقزز لعدم نمو الشعر على ذيلها.

على الرغم أن السناجب تنقل نفس الأمراض التي تنقلها الفئران، لكننا نرى السناجب جميلة والفئران مقززة.

وذلك بالإضافة إلى تشابههما في العديد من الصفات مثل صغر حجمهما ووجههما المدبب وأذنيهما المدورة وانضمامهم لنفس مجموعة القوارض.

 إلا أن السناجب تتميز عن الفئران بكبر حجم العينين، والميزة الأكبر للسناجب هو نمو شعر كثيف على ذيلها.

نمو الشعر بجميع أجزاء الجسم يقلل من خوفنا واشمئزازنا من الكائنات، وهذا بدليل حبنا لحيوانات مشابهة مثل الشانشيلا والهامستر.

فقد تم الربط بأذهاننا تساقط الشعر لدى الحيوانات بوجود أمراض لديها.

ولذلك فإنه تم الربط بين الذيل العاري للفأر والبيئة القذرة التي يعيش بها واحتمالية انتقال عدوى لنا، على الرغم من أن الفئران حيوانات نظيفة.

فهي تقوم بالاستحمام يوميا، ولكنها تظل وسيلة لنقل العديد من الأمراض إما عن طريق العض أو البول أو الوسيلة الأكثر انتشارا وهي البراغيث التي تنموا على جسمها.



استخدام الفئران في التجارب

في القرن التاسع عشر كان هناك رجل يدعى “جاك بلاك” أحد رواد استخدام الحيوانات في الترفيه في لندن، كان يجمع الفئران لاستخدامهم في عروضه.

وعليه كان يتم التزاوج بينهم والذي تم بكثرة مما أدى لظهور طفرة جينية بينهم وهذا بدوره أدى لإنجاب فئران بيضاء.

وفي العام 1828 أحد المختبرات كانت تجري اختبارات على تأثير الثوم على بروتين الجسم، فاقترح الباحثون إجراء الاختبارات على عدة فئران.

فقاموا بشراء فأر مسخ لونه أبيض، ومن نسل هذا الفأر جاءت جميع فئران التجارب وأصبح أول حيوان يتم استئناسه لأسباب علمية.

هذه الفئران لها سبب كبير جدا في تقدم الطب ووصوله لما نحن عليه الآن، وعليه نحن ندين للفئران بعلوم الطب الحالي، مثل علم الأحياء وعلم المستحضرات الدوائية.

وهذه الفئران البيضاء تتميز بأنها أهدأ وأقل عنفا من فئران الشارع، بالإضافة إلى وجود تشابه تشريحي وفسيولوجي مع الإنسان.  

خلاصة القول

تعتبر الفئران أكثر الحيوانات انتشارا على كوكبنا وعلى الرغم من أنها كانت أحد أسباب تهديد البشرية قديما إلا أنها حاليا تمثل سببا لإنقاذ البشرية.

فمع إجراء التجارب عليها أدى ذلك للوصول لأفضل أنواع الأدوية التي يمكنها علاج البشر والتخلص من آلامهم. 

Avatar for Ahmed Zakaria

كُتب بواسطة Ahmed Zakaria

التعليقات

اترك تعليقاً

Avatar for Ahmed Zakaria

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Loading…

0