“ستيف جوبز” هو الاسم الذي يُطلق على السيرة الذاتية الشهيرة لمؤسس شركة أبل، وهي من تأليف والتر إسحاقسون. نُشرت هذه السيرة الذاتية بعد وفاة جوبز مباشرة في أكتوبر 2011، وتُعد من أكثر السير الذاتية مبيعًا في العالم. يروي الكتاب قصة حياة جوبز، منذ نشأته وتبنيه في وادي السيليكون، وصولاً إلى تأسيسه لواحدة من أكبر وأنجح شركات التكنولوجيا في التاريخ.
يغوص إسحاقسون في تفاصيل حياة جوبز الشخصية والمهنية، مستكشفًا شخصيته المعقدة وأسلوب إدارته الذي كان محط إعجاب وانتقاد في الوقت نفسه. يُظهر الكتاب كيف أن الإبداع والإصرار والقدرة على رؤية ما لا يراه الآخرون كانت من أهم الصفات التي ميزت جوبز وساهمت في ابتكاراته التي غيّرت عدة صناعات، من الكمبيوترات الشخصية إلى الهواتف الذكية، والموسيقى الرقمية، وحتى صناعة الأفلام الرسومية.
يسلط الكتاب الضوء على العديد من الأحداث المهمة في حياة جوبز، مثل تأسيس شركة أبل في مرآب منزله، الصعود السريع للشركة، ومن ثم إقالته منها، وكذلك تأسيس شركة نكست وشراء بيكسار، والعودة المثيرة لأبل ليحولها إلى واحدة من أكثر الشركات قيمة في العالم. كما يتطرق إلى جوانب حياته الشخصية مثل بحثه عن الروحانية، علاقته بعائلته وأصدقائه، ومعركته مع المرض الذي أودى بحياته في النهاية.
ما يُعطي هذه السيرة الذاتية قيمة مضافة هو أن جوبز نفسه لم يحجب أي جوانب من حياته عن إسحاقسون، ولم يطلب مراجعة الكتاب قبل نشره، مما يُقدم للقراء نظرة شاملة وغير محجوبة عن حياة واحد من أعظم المبتكرين في عصرنا.
تُعتبر هذه السيرة الذاتية مصدر إلهام لرواد الأعمال والمبتكرين حول العالم، وتُقدم دروسًا قيمة في القيادة والإدارة والإبداع. كما أنها تثير تساؤلات حول تكلفة النجاح والإنجاز، وتبين كيف أن العبقرية يمكن أن تأتي معها جوانب مظلمة وتحديات شخصية كبيرة.
نأسف لإعلامكم بأن هذا الكتاب قد تمت إزالته بسبب حقوق الملكية.