نظامنا الشمسي هو مكان رائع، فهو حينا الصغير في هذا الكون اللامتناهي، وما زلنا نكتشف أشياء جديدة عنه في كل مرة.
نعلم أن هناك بعض النظريات أو الحقائق حول نظامنا الشمسي، لكن مع ذلك، يشعر العديد من الناس أن هذه النظريات هي مجرد مؤامرات يكون خلفها نوايا سرية لا تريد المنظمات الحكومية مشاركتها علنا.
في حين أن بعض نظريات المؤامرة يمكن أن تبدو أكثر واقعية فعلاً، إلا أنها تجعلك تفكر في الطرق التي يستعملها أصحاب السلطة من أجل إخفاء تلك الأسرار عن بقيتنا. صحيح أن الإيمان بهذه النظريات هو أمر محرج فعلا، وقد يجعلك تبدو كالشخص الجاهل بمبادئ وأساسيات العلوم (خاصة علم الفلك والفيزياء). لكن إن كنت مِمن لا يؤمنون بهذه النظريات، فلا مشكلة في أن تعلم السبب وراء اعتقاد بعض الناس بها.
مشروع لوسيفر
يعتقد المؤمنين بهذه المؤامرة أن مهمة ناسا لحماية أقمار المشتري، كانت في الحقيقة عبارة عن اختبار لمشروع يسمى ” لوسيفر ” وهو عبارة عن مخطط لتحويل المشتري إلى شمس ثانية، كي يتمكن البشر من العيش واستوطان أقمار هذا الكوكب، التي ستتحول إلى كواكب صالحة للعيش.
إذ يعتقد منظري هذه المؤامرة أن وكالة ناسا ستستعمل مواد مشعة هائلة لتعمل كقنبلة ذرية ضخمة تستطيع أن تشعل الكوكب بأكمله، لتحوله إلى نجم صغير.
نظرية فيليكوفسكي
تعود هذه التسمية إلى الروسي فيلكوفسكي الذي كان باحثا مستقلا كتب عدد من الكتب التي تعيد تفسير أحداث التاريخ القديم، ولا سيما الكتاب الأمريكي الأكثر مبيعاً الذي نُشر عام 1950 ” عوالم في التصادم “.
تستخدم كتبه الأساطير المقارَنة والمصادر الأدبية القديمة (بما في ذلك العهد القديم) للدفاع عن أن الأرض عانت من اتصالات قريبة وكارثية بالكواكب الأخرى في التاريخ القديم. ذكر فيلكوفسكي أن التأثيرات الكهرومغناطيسية تلعب دوراً مهماً في الميكانيكا السماوية. كما اقترح كرونولوجيا منقحة لمصر القديمة، اليونان، إسرائيل، وثقافات أخرى في الشرق الأدنى القديم. تهدف التسلسل الزمني المنقح إلى شرح ما يسمى ” العصور المظلمة ” لشرق البحر الأبيض المتوسط (حوالي 1100 – 750 قبل الميلاد) والتوفيق بين تاريخ الكتاب المقدس مع علم الآثار السائد والتسلسل الزمني المصري.
بشكل عام، تم تجاهل نظريات فيلكوفسكي أو رفضها بشدة من المجتمع الأكاديمي. ومع ذلك، فإن كتبه غالبًا ما كانت تباع بشكل جيد وحصلت على دعم متحمّس في الدوائر العلمية، وغالبًا ما كانت تغذيها مزاعم المعاملة غير العادلة لفيلكوفسكي من قبل الأوساط الأكاديمية التقليدية.
لكن على الرغم من ذلك، فإن كتبه غالبا ما كانت تباع بشكل جيد، ومازال العديد من الناس يؤمنون بهذه النظرية.
مؤامرات مشروع هارب
برنامج بحث علمي من الحكومة الأمريكية المصمم لدراسة الأيونوسفير للأرض وآثاره على التواصل وهو عبارة عن جهاز إرسال هوائي كبير يقع في ألاسكا.
تعرض هذا البحث العلمي لاتهامات بأنه مشروع حكومي سري يمكن بواسطته تعديل الطقس، خلق أعاصير، فياضانات، أو زلازل، وحتى تدمير الطائرات في أي مكان في العالم.
إذ قام أحد منظري المؤامرة ويدعى بنجامين فولفورد بتصنيف بعض مقاطع الفيديو على موقع يوتيوب مفادها أن مشروع هاب مسؤول عن معظم الزلازل الشديدة في جميع أنحاء العالم، وأن الولايات المتحدة تهدد دولًا مثل اليابان بالزلازل إذا لم ” تفعل ما تأمرها به “
مؤامرات الهبوط على سطح القمر
تدّعي مؤامرات الهبوط على سطح القمر أن بعض أو كل عناصر برنامج أبولو وما يرتبط به من هبوط على سطح القمر كانت مجرد خدعة قامت بها وكالة ناسا، وربما بمساعدة منظمات أخرى.
الادعاء الأبرز هو أن عمليات الانزال المأهولة الست (1969 – 1972) كانت كلها مزورة وأن رواد فضاء أبولو لم يضعوا قدمهم على القمر إطلاقا.
حيث قدمت مجموعات وأفراد مختلفة، إدعاءَات منذ منتصف السبعينيات بأن وكالة ناسا وغيرها ضللوا الجمهور عن عمد إلى الاعتقاد بأن الإنزال قد حدث، وذلك من خلال تصنيع وتزوير مقاطع فيديو، وأشرطة القياس عن بعد، والإرسال الإذاعي والتلفزيوني، وعينات من صخور عادية على أساس أنها صخور القمر. وقد وصل البعض من منظري هذه المؤامرة أن هناك من تم قتلهم بسبب معرفتهم لذلك.
تلسكوب هابل
التليسكوب الفضائي هابل هو تلسكوب فضاء تم إطلاقه في مدار أرضي منخفض في عام 1990 ومازال على قيد التشغيل إلى الآن. على الرغم من أنه ليس أول تلسكوب فضاء، إلا أن هابل يعد واحدًا من أكبر التلسكوبات وأكثرها تنوعًا، كما أنه معروف جيدًا كأداة بحث حيوية وعامة لعلم الفلك.
ويقول البعض إنه في محاولة للتغطية على حقيقة عدم وجود أي إنسان على القمر، رفضت وكالة ناسا استخدام هذا التلسكوب لالتقاط صور للأشياء المتروكة على القمر من المهام السابقة. مما يزيد من منظري هذه المؤامرة على التشبت باعتقادهم بأن مهمة الصعود على القمر كانت مجرد تزوير.